كان للمغرب الى حدود القرن 13 ا لميلادي السيادة المطلقة على الحوض الغربي للبحر
الابيض المتوسط و كانت حدوده شمالا تمتد في اواسط الجزيرة الايبيرية و كان يمثل اكبر قوة عسكرة و سياسية و اقتصادية , و تعود هذه الوضعية لاسباب عدة من اهمها توفره على ساكنة عديدة و على سلطة مركزية تعتمد على تنظيم قبلي متين ادى الى نوع من الاستقرار . و في نفس الوقت كانت اوروبا الفيودالية تتخبط في ا لانقسام السياسي مند سقوط الامبراطورية الرومانية و فشل محاولة شارلمان الوحدوية . اما المماليك النصرانية في شمال الاندلس فقد كانت فتية و ضعيفة .
و كان للمغرب السيطرة على الطرق التجارية الرئيسية و خصوصا الصحراوية زيادة عن الازدهار الاقتصادي و العمراني .
و لكن و بعد القرن 13 الميلادي تغيرت الاوضاع حيت فقد المغرب بصفة نهائية مركزه و قوته و هذا راجع لاسباب داخلية و اخرى خارجية , فبعد انهيار الامبراطورية الموحدية المغربية تمزق المغرب الى دول . و هي الدولة المرينية و الزيانية و الحفصية و كان عدم الاسقرار و غصيان القبائل و تعدد انقلابات البلاط من المشاكل التي عانت منها هاته الدول.
و نظرا لهاته الاوضاع لم يكن بامكان المغرب انتهاج نفس السياسة الهجومية التي كان ينهجها من قبل ازاء اوروبا اذ اصبح ميزان القوى يميل لصالح النصارى ابتداءا من القرن 13 اذ اصبح بامكانهم عند مطلع القرن 15 مهاجمة السواحل المغربية.
انطلق الغزو البرتغالي للمغرب مند صيف 1415 باحتلال مدينة سبتة و في العام 1471 احتلت طنجة و القصر الصغير في العام 1458 لكنهم طردو منها سنة 1455 و اما اصيلا فقد احتلت سنة 1471 و لم يستطيع البرتغال احتلال تطوان و لا العرائش رغم ان الوطاسي تنازل لهم عنها . و جنوبا احتلت اسفي سنة 1481 و ازمور سنة 1486
و اما الغزو الاسباني فقد بدا باحتلال مليلية سنة 1497 و غساسة 1506 لكن حررت سنة 1533 و حجر بادس سنة 1508 .
و قد تعددت اسباب هذا الغزو لكن اجمع كل المؤرخين على اهمية العامل الديني و اعتبروا احتلال الايبيريين لسواحل المغرب استمرار لحروب الاسترداد بالاندلس و عملا يهدف الى الانتقام من المغاربة الذين كانو دائما السند للاسلام بالاندلس , فقد كتب احد المؤرخين قائلا : لم يكن للاسبان اي مطمع اخر غير نقل الحرب الى افريقيا بعد ان كانت لمدة طويلا تدور ببلادهم و ارغام بلاد الاسلام كلها على اعتناق المسيحية بالقوة . و يمكن ان نضيف العامل الاستراتيجي و يتجسد في منع المغرب من اي فتح اخر لاسبانيا او حتى مساعدة من تبقى منها من المسلمين و خوفهم من سقوط المغرب الاقصى بيد الاتراك .
و اخيرا اود ان اختم موضوعي هذا بان الاحتلال الاسباني البرتغالي للسواحل المغربية كان ضربة قوية افرزت المنعطف التاريخي الذي دخله المغرب و المتميز بالانكماش و الانزواء و ترك المبادرة للقوى الاوروبية النصرانية التي ستستغل مواطن الضعف لتزيد من نفودها و تعمق من تجاوزها للمغرب .
الابيض المتوسط و كانت حدوده شمالا تمتد في اواسط الجزيرة الايبيرية و كان يمثل اكبر قوة عسكرة و سياسية و اقتصادية , و تعود هذه الوضعية لاسباب عدة من اهمها توفره على ساكنة عديدة و على سلطة مركزية تعتمد على تنظيم قبلي متين ادى الى نوع من الاستقرار . و في نفس الوقت كانت اوروبا الفيودالية تتخبط في ا لانقسام السياسي مند سقوط الامبراطورية الرومانية و فشل محاولة شارلمان الوحدوية . اما المماليك النصرانية في شمال الاندلس فقد كانت فتية و ضعيفة .
و كان للمغرب السيطرة على الطرق التجارية الرئيسية و خصوصا الصحراوية زيادة عن الازدهار الاقتصادي و العمراني .
و لكن و بعد القرن 13 الميلادي تغيرت الاوضاع حيت فقد المغرب بصفة نهائية مركزه و قوته و هذا راجع لاسباب داخلية و اخرى خارجية , فبعد انهيار الامبراطورية الموحدية المغربية تمزق المغرب الى دول . و هي الدولة المرينية و الزيانية و الحفصية و كان عدم الاسقرار و غصيان القبائل و تعدد انقلابات البلاط من المشاكل التي عانت منها هاته الدول.
و نظرا لهاته الاوضاع لم يكن بامكان المغرب انتهاج نفس السياسة الهجومية التي كان ينهجها من قبل ازاء اوروبا اذ اصبح ميزان القوى يميل لصالح النصارى ابتداءا من القرن 13 اذ اصبح بامكانهم عند مطلع القرن 15 مهاجمة السواحل المغربية.
انطلق الغزو البرتغالي للمغرب مند صيف 1415 باحتلال مدينة سبتة و في العام 1471 احتلت طنجة و القصر الصغير في العام 1458 لكنهم طردو منها سنة 1455 و اما اصيلا فقد احتلت سنة 1471 و لم يستطيع البرتغال احتلال تطوان و لا العرائش رغم ان الوطاسي تنازل لهم عنها . و جنوبا احتلت اسفي سنة 1481 و ازمور سنة 1486
و اما الغزو الاسباني فقد بدا باحتلال مليلية سنة 1497 و غساسة 1506 لكن حررت سنة 1533 و حجر بادس سنة 1508 .
و قد تعددت اسباب هذا الغزو لكن اجمع كل المؤرخين على اهمية العامل الديني و اعتبروا احتلال الايبيريين لسواحل المغرب استمرار لحروب الاسترداد بالاندلس و عملا يهدف الى الانتقام من المغاربة الذين كانو دائما السند للاسلام بالاندلس , فقد كتب احد المؤرخين قائلا : لم يكن للاسبان اي مطمع اخر غير نقل الحرب الى افريقيا بعد ان كانت لمدة طويلا تدور ببلادهم و ارغام بلاد الاسلام كلها على اعتناق المسيحية بالقوة . و يمكن ان نضيف العامل الاستراتيجي و يتجسد في منع المغرب من اي فتح اخر لاسبانيا او حتى مساعدة من تبقى منها من المسلمين و خوفهم من سقوط المغرب الاقصى بيد الاتراك .
و اخيرا اود ان اختم موضوعي هذا بان الاحتلال الاسباني البرتغالي للسواحل المغربية كان ضربة قوية افرزت المنعطف التاريخي الذي دخله المغرب و المتميز بالانكماش و الانزواء و ترك المبادرة للقوى الاوروبية النصرانية التي ستستغل مواطن الضعف لتزيد من نفودها و تعمق من تجاوزها للمغرب .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire